The International Exhibition of the Prophet's Biography and Islamic Civilization

معالم الحديث عن الأنبياء فى السنة الشريفة

من جميل أقوال النبي رصـلى وكريم أفعاله ما كان يغرسه في قلوب الناس من محبة الأنبياء زعليهم  ووجوب احترامهم وتقديرهم والتذكير بأخلاقهم وآدابهم، بل والحث على الاقتداء بهم في كثير من فنون الطاعات وأنواع العبادات وصنوف التعاملات.
مثل قوله رصـلى: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُودَ عليه السَّلَامُ، وأَحَبُّ الصِّيَامِ إلى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُودَ، وكانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، ويَنَامُ سُدُسَهُ، ويَصُومُ يَوْمًا، ويُفْطِرُ يَوْمًا». (البخاري (1131)، وجاءت سيرته الشريفة حافلة بالأحاديث عن الأنبياء زعليهم، وكان النبي رصـلى يؤكد في أحاديثه الشريفة أنه إنما بعث ليتمم مكارم أخلاق الأنبياء زعليهم  قبله، فيقول النبي محمد رصـلى: «إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتًا فأحسنه وأجمله إلا موضوع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضع هذه اللبنة؟ فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين». البخاري (3535) ومسلم (2286/22).