عندما تَتَّحد الأهداف وتترابط الطموحات لدى مجموعة من الأشخاص.. فحتمًا تتحد معها القيم والمبادئ لدى هؤلاء الأشخاص مهما اختلفت أماكنهم وأزمانهم.. وهذا ما نراه بوضوح مع صفوة الخلق وأنبياء الحق زعليهم، الذين أدَّبهم ربُّهم رعز فأحسن تأديبهم، واصطفاهم وصنعهم على عينه رعز، فكانوا المثال البشري الأكمل، والنموذج الإنساني الأمثل.. فطبيعي أن نجد كثيرًا من القيم والمبادئ المشتركة بين أنبياء الله ورسله زعليهم، التي تجمعهم على هدفٍ واحدٍ وفكرةٍ سامية لا يختلفون عليها، وهي الإيمان بالله رعز وعبادته وتوحيده وطاعته وإقامة الحق والعدل، وتحقيق التعايش والتسامح وبذل الخير بين البشر.