تحتاج البشرية -أكثر ما تحتاج إليه في زماننا هذا- إلى تفعيل دور الدين في حياة البشر على اختلاف معتقداتهم، وتسليط الضوء على الأصول الواحدة التي تتفق فيها الأديان كلها، ودور تلك الأصول في غرس الأخلاقيات الحميدة التي تعرف كيف تتفاعل مع الآخر المختلف، وتتعايش معه في جوٍّ من التسامح والتسامي فوق الاختلافات.
ومن هُنا جاء هذا الطرح ليؤكِّد حقِّ الاختلاف وعدم الإكراه في الدين، فالإنسان يعتنق ما يريد، وحسابه عند ربه عز وجل، قال تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 265]، وقال تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِين} [الكافرون: 6]، وبيان حُرمة المال والعرض والأرض والدم، والحث على نصرة المظلوم.